محبٌ للمحيطات طيلة الحياة، هكذا أنا، لن أحب شيئاً كغوص عميقاً لاستكشاف عالم جديد ، غير عالمنا، عالمً أكثر روعة وخيالاً من أي كوكب قد يحمل على سطحه خيالاً علمياً.
لنجد إجابةً معاً على سؤال: ماذا حصل عليه Wookie أو Klingon من قاع سمكة الزاوية؟ أو من الحبار العملاق؟ أو حتى من قنديل البحر؟ يا للأسف، لا شيء سوى الإصابة برهاب عام إما من المصاعد أو الغواصات التي تغوص أسفل المحيطات بآلاف الأمتار، لنقل الحقيقة، إن أكثر شيء كنت بقربه هو جولة مع الحيتان والشعب المرجانية في رحلة على القارب.
لخوض مغامرة أكثر حفاوة من ذلك، على العيش حرفياً في سلسلة من القصص الزرقاء تحت الماء كتلك التي تنتجها BBC، ولكي أكون صادقاً فقد خضت التجربة من اللحظة الأولى التي ظهرت بها ألعاب بحرية مثل Beyond Blue، شعرت وكأن مياه المحيط تغمرني بحق.

الغواصون الحقيقيون قد يستبعدون هذا الوصف، ولكن يمكنني القول بأن Beyond Blue أتاحت لي استكشاف أعماق البحار، اللعبة الأكثر فنية في الرحلات البحرية وأكثرها واقعية، Beyond Blue ليست مجرد لعبة، إنها أكثر من ذلك بكثير.
أقصر فترة لعب قد يخوضها اللاعب في Beyond Blue تستغرق ثلاث ساعات لإكمال كافة الألغاز، لذلك يصفها البعض بأنها أكثر من مجرد محاكاة بحرية، تتصدر Beyond Blue قائمة الألعاب الأولى للمهتمين بالحياة المائية.
تعرّف على غواص Beyond Blue الأول
الغواص الوحيد على متن غواصة في غرب المحيط الهادئ الدكتور ميراي سوتو، أطلق مع زملائه شبكة Ocean Sense عبر الإنترنت لدراسة النظم البيئية تحت الماء وتسجيلها وحتى بثها.
وعلى مدار ثماني غطسات تمتد على مدى أربعة عشر يومًا، تكون مهمتك الأساسية كلاعب محترف هي تتبع ومراقبة مجموعة من أجناء الحيتان الصغيرة عبر عدد من البيئات المتميزة في أعماق مختلفة.

مغامرات أكثر تنتظر لاعبي Beyond Blue، أكثر من أربعين نوعًا مميزًا آخر، وكل ما على اللاعبين جمع العينات البيوكيميائية، وتنشيط العوامات تحت الماء، والتحقيق في كل من الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية، والتوقف فقط من أجل الاستراحة.
لسباحة أكثر متعة: ميزات Beyond Blue تتخطى الحدود
كنت مسبقاً قد أطلقت على اللعبة وصف “المحاكاة”، الأمر ليس دقيقاً الآن، في الواقع فإن اللعبة تطلق العنان للاعبين ومحبي المياه فلا داعي للقلق بشأن الأكسجين أو الضغط أو أي نوع من الخطر على الإطلاق.

تتيح لك اللعبة عرض البوصلة بشكل دائم أعلى الشاشة، ولكنها ليست ضرورية حقًا حيث يتم وضع علامة واضحة على جميع أهدافك على شاشة العرض، بما في ذلك المسافة إلى الهدف.
السباحة بسيطة في Beyond Blue: إما بمفاتيح WASD أو لوحة ألعاب، وبينما تقضي معظم وقتك في المياه المفتوحة، لن تضطر إلى إثارة الكثير من أي نوع من الدقة.
محور Beyond Blue: أين ستذهب في عرض مياه المحيط؟
القصة الرئيسية التي تدور حولها اللعبة هي عائلة من عائلة العنبر والاهتمام بها فور استقبال حوتهم الصغير الجديد.

سيكون اللاعب على موعد مع ضجيج غير مخطط له من خارج المحيط، المكافحة من أجل حماية الكائنات البحرية ليس بالأمر الهين، بدورها أندريه (طبيبة بحرية صديقة ميراي سوتو) تهتم أكثر بمجموعة من السلاحف الجلدية الصغيرة التي تم العثور عليها بعيدًا عن مناطقها المعتادة، وهي تكافح من أجل البقاء.
بينما تحتاج إيرينا إلى عينات البكتيريا إذا أرادت العثور على علاجات جديدة للأمراض البشرية في شركتها الصيدلانية الممولة ذاتيًا وبالتالي عليها التعامل أكثر مع أنواع الطحالب برقة بدون ترك أثر سلبي على البيئة البحرية.
قصة Beyond Blue الكاملة
لعبة Beyond Blue خلقت مزيجاً بشرياً مفعماً بالحياة فكل فرد كم الفريق لدي اهتماماته وشخصيته وعواطفه، لكنهم مرتبطون برباط العمل للحفاظ على قدسية حياة المحيط.
الاقتراب الخفي من الكائنات البحرية: مغامرة تستحق التجربة
خلال رحلتك البحرية المطعمة بالمغامرات سترغب حتماً بالاقتراب وبناء جسراً للترابط مع المخلوقات المختلفة، والتعامل بشكل رئيسي مع الكائنات الأكبر مثل الحيتان والسلاحف والدلافين.
هناك مستويان من عمليات المسح المطلوبة: يمكن إجراء المستوى الأول من مسافة نسبية، فقط الضغط مع الاستمرار على زر لالتقاط البيانات عندما يكون الهدف في النطاق والتركيز.
والثاني هو عن طريق طائرة بدون طيار “زوم”، والتي يتم تنفيذها بنفس الطريقة ولكنها تنطوي على الدوران الأول حول الموضوع حتى تجد نقطة الاهتمام الصحيحة في التقارب الشديد من منظور الشخص الأول.
قد يؤدي هذا إلى القليل من العبث، ولكن أياً من المهمة ليست صعبة على الإطلاق، فقبل إجراء المسح ستكون كلاعبٍ جديد قد ملأت يداك بحب المخلوقات.
ميزة أخرى في Beyond Blue بأنها لا تضع القيود للاعبين فقد صممت لتبدو واقعية قدر الإمكان، تنجح الرسومات بشكل مثير للإعجاب في جعلك تشعر بأنك حقًا في قلب المحيط أو بالقرب من ذلك.
تتراوح المواقع من جزيرة مرجانية فيروزية رائعة إلى “منطقة الشفق” الغامضة والجبال البحرية إلى قاع البحر العميق الغريب، مع وجود حياة بيولوجية مضيئة بشكل خاص وبرك المياه المالحة وفتحات البخار النشيطة والنشاط البركاني – وللأسف، جثث الحيوانات الغريبة والقمامة البشرية التي غرقت في القاع واستقرت.
Beyond Blue: اللعب في الحقيقة أم لعبة حقيقية؟
تم إنشاء Beyond Blue بدعم من مبادرة التواصل مع OceanX في العالم الحقيقي، والتي تروج لنفس أنواع البحث والحفظ والتعليم التي يتبناها أبطال اللعبة.
من المؤكد أن الرسالة المؤيدة للبيئة واضحة، ولكن اللعبة تحافظ على نغمة ورسالة إيجابية للغاية طوال الوقت، فبدلاً من محاضرة مطولة حول “كيف نحافظ على البيئة؟” جاءت Beyond Blue لتكون نموذجاً فعلياً على ذلك.